أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الإثنين، تضرر نحو 70 بالمئة من البنية التحتية في المناطق المنكوبة شرقي البلاد جراء الفيضانات.
جاء ذلك في بيان لرئيس غرفة الطوارئ بمصلحة الطرق والجسور في وزارة المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية حسين سويدان، نقلته مساء الاثنين منصة "حكومتنا" الرسمية بفيسبوك.
وقال المسؤول الليبي إن "نسبة الأضرار في البنية التحتية في المناطق المنكوبة (شرقي البلاد) تقدر بحوالي 70%"، مشيرا إلى "انهيار 11 جسرا جراء السيول منها 2 يربطان درنة بمدينتي سوسة والقبة و6 أخرى داخل درنة و3 جسور في الطريق الممتد بين مدينتي شحات وسوسة".
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار دانيال عدة مناطق شرقي ليبيا مخلفا دمارا كبيرا، سارعت على إثره العديد من الدول لإرسال فرق متخصصة للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة وانتشال الجثث التي انتشرت بالآلاف خاصة في درنة.
وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مساء 16 سبتمبر الحالي.
وأفاد سويدان بـ"انهيار 80% من العبّارات المائية (أنابيب مياه أرضية) في جميع المدن والقرى في المنطقة الشرقية"، مشيرا إلى أن "الأضرار في الطرق العامة تقدر بـ 50% في المناطق المنكوبة".
ولفت إلى أن مصلحة الطرق والجسور "أنجزت جميع أعمال فتح المسارات البديلة في كل المناطق المتضررة شرق البلاد".
والجمعة، نقلت منصة "حكومتنا" تقريرا "مبدئيا" لجهاز مشروعات الإسكان والمرافق بحكومة الوحدة الليبية جاء فيه أن "عدد المنازل المتضررة نتيجة السيول والانجرافات في المناطق المنكوبة بالجبل الأخضر يقدر بحوالي 5000 منزل".
وخلال جلسة طارئة الخميس، أقر مجلس النواب الليبي ميزانية للطوارئ تقدر بـ10 مليارات دينار ليبي (2 مليار دولار)، وذلك لمواجهة آثار الفيضانات وإعادة تأهيل المدن المنكوبة، وفق ما صرح للأناضول البرلماني الليبي محمد تامر.